عائلة البدايرة بفاقوس - الشرقية - مصر

عائلة البدايرة بفاقوس - الشرقية - مصر


البدايرة و أحدهم بدر , عائلة من ال قنديل من اولاد غالي من اولاد راشد من الحميديين من هلبا سويد من بني حرام من قبيلة جذام اليمانية , و كانت فيهم زعامة كفر الودايعة , و البدايرة اخوة عائلات بدير و خاطر و عبيد و الكل ينتمي الى عبيد بن غالي .

تراجم رجالات البدايرة:

وبيت البدايرة في ال محمد الاصغر بن ابراهيم بن بدر , منهم فضيلة العالم العامل المجاهد الشيخ عبد اللطيف بن الشيخ محمد الصغير بن ابراهيم بن بدر بن قنديل بن محمد بن قنديل بن عبيد بن غالي.

و منهم الكريمان الاستاذان اسماعيل (نقيب المعلمين بفاقوس) و اسامة ابنا الشيخ عبد اللطيف.

و كان الشيخ عبد اللطيف محمد بدر من كبار الدعاة بمركز فاقوس , و ساهم في العمليات الفدائية ضد الانجليز بالقنال و القرين.

سجن الشيخ عبد اللطيف في عهد عبد الناصر , و عذب و امتحن في دينه مع من امتحن , و اوذي في محن 1954 و 1965 و خرج من سجنه سنة 1971 ممارسا لدعوته و فقيها يحتاج الناس الى علمه.

و في اواسط السبعينيات , قابل الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز مفتي السعودية , فرضي منه دينه و عقيدته , فألحقه بهيئة التوعية الاسلامية بالحج بمكة المكرمة , و مسئولا عن الفتوى فيها ثم اضاف اليه رئاسة تحرير مجلة التوعية الاسلامية , و له عدة مؤلفات و مكتبة مسموعة و مرئية عبارة عن برامج دينية مسجلة في تلفزيوني الامارات و عمان , و محفوظة في مكتبته العامة التي وقفها بفاقوس.

و رفض طوال حياته ان يقاضي الحكومة بالتعويض عن سجنه و تعذيبه , و كان يقول: بل ندخر الاجر في الاخرة , حتى أشار عليه بعض المحبين ان يأخذ التعويض و يبني به مسجدا و قد كان , حيث بنى مسجد الجمعية الشرعية بالودايعة , و كان يشير اليه و يقول: تسبب جمال عبد الناصر في ان يبنى مسجدا رغم انفه.

و أخوه الاكبر الشيخ محمد محمد بدر كان من كبار الاخوان بفاقوس و كان حائزا على شهادة العالمية بالازهر الشريف , و مدرسا للحديث بالجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة له من الولد عبد الحميد و أيمن و سعد و بدر و عبد الغفور.

و كان الشيخ محمد محمد بدر ذا علم نافع غزير هيأه الله به ان يكون عصمة للمسلمين , فقد كان من حملة العالمية الازهرية القديمة و كان مدرسا لعلوم الحديث في الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة, و توفي و دفن بالبقيع رحمه الله.

و والدهما , الشيخ محمد الملقب بالأصغر بن ابراهيم بدر (ولد حوالي سنة 1890) , كان اماما يؤتم به , و عالما يحيا طلبة العلم في كنفه عالما عاملا محسنا , كانت له ما يشبه مدرسة اهلية بكفر الودايعة لتحفيظ القران و العلوم الشرعية , و كان محتسبا للبلدة يقوم بالامر بالمعروف و النهي عن المنكر فيها , و كان يؤمه الطلاب من أنحاء فاقوس لاستفادة من علمه , و كان خطه حسنا و قد اضطلعت على احدى خطبه بخط يده.

و كان الشيخ محمد الاصغر كثير الصدقة خصوصا في ايام المجاعات , و حدث ان هجم الجفاف على الدلتا لنقص النيل , فأدى الى خراب المحاصيل , فجاءته امرأة تشكو حالها و حال عيالها في سنة ضاقت على الناس و ضربتهم بطنابها فهي طويلة ثقيلة , فما كان منه الا ان قال لها خذي من وراء هذا الباب شوال الغلة خلفه , و اسرعي قبل ان تعرف ام محمد (زوجته) بذلك.
وممن روى لنا عنه و حكى من سيرته فضيلة الشيخ عبد الرحمن سليمان رهي , من عائلة الرهيات من السماعنة و كان من تلاميذه رحمه الله.

و ابنته الحاجة خديجة بنت محمد الاصغر , كانت نعم النساء خلقا و دينا , و كانت من الصوامات القوامات حسنة السيرة و السريرة , فنعم هذا البيت من اهل علم و دين.

مساكن و فروع البدايرة:

و البدايرة يسكنون بكفر الودايعة بمنشأة نبهان و مدينة فاقوس قسم اول بالشرقية , و قد اضطلعت على مخطوط لدي فضيلة الشيخ عبد اللطيف نقله عن كتاب في الانساب عند الشيخ علي الباز بالروضة , يقول انهم هاجروا من وادي الصفراء بالحجاز و هي ديار جذام القديمة , و نزلوا مع قومهم بلاد الحوف الشرقي (الشرقية) , و أن اولاد غالي يسكنون في القرين و ابو الشقوق , و نزل بطن عبيد بن غالي كفر الودايعة بجوار منشأة نبهان مركز فاقوس بالشرقية و كان له من الذرية قنديل و عمير و عبد الهادي , و كان لقنديل الاول هذا خمسة ابناء منهم محمد الذي منه عائلات بدر و بدير و عبيد و خاطر.

انعم واكرم بجذام