تاريخ الطوارق
اخواني الاحباب انتماء الطوارق الى صنهاجة الامازيغية البربرية يجعلها تنحدر من مجموعة القبائل المصرية القديمة و هي ذات اصول سامية (عرب قدماء).
و قد يستغرب البعض الامر , و ذلك لاننا ترعرعنا على الروايات الاستشراقية الاوروبية التي تريد تقليص التاثير السامي على اجناس العالم لصالح الاوروبي , و ظل ذلك فترة طويلة من القرن العشرين حتى خرجت كتب لمؤلفين عرب تعديل الميزان و ترجع الحق الى اهله ,
كما ان العلم الحديث و منه علم تشريح الجماجم و علم البصمة الجينية اثبتا ان البربر مصريون اقارب لاقباط مصر نسبا و من المعلوم ان اقباط مصر هم عرب يمانية هاجروا من اليمن قديما الى الصعيد و قسم جاء من عرب الشام و سكن الدلتا كالرعامسة و السخاويين و السمنوديين و الاهناسيين.
صدر مؤخرا في بيروت كتاب الرجال الزرق الأسطورة والواقع، لمؤلفه عمر الأنصاري.
وتكمن أهمية طرح الموضوع الذي يتناوله الكتاب في المعاناة التي عاشها الطوارق ولا يزالون يعيشونها منذ بداية القرن العشرين، والسؤال الذي يطرح هو ما أسباب تغييب المشكلة، وعدم السعي إلى إيجاد حل دائم لها.
ومما لا ريب فيه نسبة الطوارق إلى الصنهاجيين، وهم تجمع قبلي كان يضم جدالة ولمطة ولمتون وتارقة ومسوفة، وهم الذين أسسوا دولة المرابطين في القرنين الخامس والسادس الهجريين، وأغلب كتاب التاريخ الإسلامي ينسبون صنهاجة إلى حمير، ويدللون على ذلك بأدلة كثيرة لا حصر لها.
ولقد احتفظ الشعب الطارقي وهو شعب مسلم، من أصل سامي بهويته الحضارية الأصيلة، ولغته الوطنية خاصة به، وحروفها تسمى التيفيناغ وهي تجعله أحد الشعوب الإفريقية النادرة التي تملك أبجدية نظيفة يرجع وجودها إلى ثلاثة آلاف سنة قبل ميلاد المسيح تقريبا، كما تشهد على ذلك الكتابات والنقوش التي تمثل الصحراء وأفريقيا الشمالية.
بالإضافة إلى احتفاظ الطوارق الأمازيغ بكتابة الحروف الهيلوغرافية، فإن القبائل العربية الأخرى المندمجة مع الطوارق، استطاعت كذلك حفظ القلم المغربي ورش، كما يطلقون عليه وهو الخط الكوفي القديم، حتى لا تخال كتابة أحدهم اليوم قادمة من العصور الإسلامية الوسطى، إن اللهجة الطارقية هي الوحيدة من بين اللهجات الأمازيغية التي حافظت على جذور الأمازيغية التي أميتت وذلك بحكم عزلة الطوارق، كما يفيد محمد شفيق في معجمه الأمازيغي.
والطوارق لا يزالون محافظين على تقاليد صنهاجة وعلى اللسان نفسه، ناهيك بالتسمية، المشتقة من اسم قبيلة من قبائل صنهاجة هو تارغة أو ترغة والنسبة إليها توارغ التي تحولت إلى طوارق.
يمتاز الطوارق بالصفات الخلقية والأخلاقية التي امتاز بها أجدادهم المرابطون، من طول قامة ووفرة قوة وصلابة عود، فقد روى دي فرييه، كما نقل عن حسن محمود أن الطوارق في العصر الحاضر يمتازون بالإخلاص الشديد والوفاء بالوعد إلى درجة الإسراف، وبنوع من الفروسية غريب، فهم لا يستعملون الأسلحة النارية، لاعتقادهم أنها أسلحة غدر، كما لا يطعنون عدوهم من خلف، ولا يسممون سهامهم ورماحهم، بل يربأون بشجاعتهم أن تنحدر إلى هذا الدرك.
ولا ينكر أحد فضل الطوارق على شعوب المنطقة المجاورة لهم، إذ يرجع الفضل للطوارق الصنهاجيين في إدخال الإسلام إلى المنطقة، وفي تأسيس مدينة تمبكتو التاريخية، التي غدت من أكبر مراكز الإشعاع الحضاري والديني، ومركزا فريدا من مراكز التجارة في المنطقة بأسرها حتى غدت مقصدا لشتى الأمم، وعاشت فيها قبائل وأجناس مختلفة انصهرت مع الطوارق.
أهم ما يذكر في بدايات مشكلة الطوارق المعاصرة، تلك اللحظة التي بدأت فيها أوروبا بالتطلع إلى أفريقيا، في القرن السابع عشر الميلادي، حيث كان هاجس الوصول إلى تمبكتو، حاضرة الصحراء، يشغل بال الأوروبيين كونها مصدرا للذهب، وبعد عدة استطلاعات، استطاعت فرنسا احتلال تمبكتو في عام 1894 على يد القائد جوفر، وتمكنت بذلك صرف انتباه الشعب الفرنسي عما خسره في القارة الأوروبية، وبسرعة تم القضاء على كل الزعامات التي تصدت لها، وعلى النظم التي كانت موجودة، غير مستفيدة من حضارة المنطقة.
وبعد فشل محاولات التنصير، قررت فرنسا جعل صحراء الطوارق منطقة خطرة، وصنفت سكانها كأكبر متمردين على الجمهورية الفرنسية، وقد وجدت فرنسا أنها أمام خيارين لا ثالث لهما، الأول: أن تجمع كل أطراف الصحراء، وتكون منها جمهورية يرأسها مندوب سام، وتقوم الشركات الفرنسية باستغلالها، والثاني: أن تعيد توزيعها على الدول المطلة على الصحراء توزيعا جديدا، يقضي بجعل سكان صحراء الطوارق أقلية مهمشة في تلك البلدان، حتى لا تقوم لهم شوكة مرة أخرى.
عقد البرلمان الفرنسي عام 1957 العزم، فأنشأ التنظيم المشترك للمناطق الصحراوية، الذي عدد المناطق المقرر إلحاقها، وكان الطوارق هم الضحية الكبرى لهذا المخطط الذي مزقهم، على حد تعبير ريمون فيري، وهكذا، رأت فرنسا في وقت مبكر فشل هذا المشروع الذي أرادت من خلاله الانفراد باستغلال خيرات الصحراء، والهيمنة على شعوبها، وهو ما نبه له عموم سكان الصحراء أنفسهم، وجعلهم يقفون معارضين لهذا المشروع الاستغلالي، ما جعل فرنسا تنتقم بدورها من موقفهم هذا، فأخذت مقصها على تلك الصحراء، تقسمها بين أتباعها الحقيقيين الذين ساعدوها على تنفيذ مخططاتها في المنطقة.
اخواني الاحباب انتماء الطوارق الى صنهاجة الامازيغية البربرية يجعلها تنحدر من مجموعة القبائل المصرية القديمة و هي ذات اصول سامية (عرب قدماء).
و قد يستغرب البعض الامر , و ذلك لاننا ترعرعنا على الروايات الاستشراقية الاوروبية التي تريد تقليص التاثير السامي على اجناس العالم لصالح الاوروبي , و ظل ذلك فترة طويلة من القرن العشرين حتى خرجت كتب لمؤلفين عرب تعديل الميزان و ترجع الحق الى اهله ,
كما ان العلم الحديث و منه علم تشريح الجماجم و علم البصمة الجينية اثبتا ان البربر مصريون اقارب لاقباط مصر نسبا و من المعلوم ان اقباط مصر هم عرب يمانية هاجروا من اليمن قديما الى الصعيد و قسم جاء من عرب الشام و سكن الدلتا كالرعامسة و السخاويين و السمنوديين و الاهناسيين.
صدر مؤخرا في بيروت كتاب الرجال الزرق الأسطورة والواقع، لمؤلفه عمر الأنصاري.
وتكمن أهمية طرح الموضوع الذي يتناوله الكتاب في المعاناة التي عاشها الطوارق ولا يزالون يعيشونها منذ بداية القرن العشرين، والسؤال الذي يطرح هو ما أسباب تغييب المشكلة، وعدم السعي إلى إيجاد حل دائم لها.
ومما لا ريب فيه نسبة الطوارق إلى الصنهاجيين، وهم تجمع قبلي كان يضم جدالة ولمطة ولمتون وتارقة ومسوفة، وهم الذين أسسوا دولة المرابطين في القرنين الخامس والسادس الهجريين، وأغلب كتاب التاريخ الإسلامي ينسبون صنهاجة إلى حمير، ويدللون على ذلك بأدلة كثيرة لا حصر لها.
ولقد احتفظ الشعب الطارقي وهو شعب مسلم، من أصل سامي بهويته الحضارية الأصيلة، ولغته الوطنية خاصة به، وحروفها تسمى التيفيناغ وهي تجعله أحد الشعوب الإفريقية النادرة التي تملك أبجدية نظيفة يرجع وجودها إلى ثلاثة آلاف سنة قبل ميلاد المسيح تقريبا، كما تشهد على ذلك الكتابات والنقوش التي تمثل الصحراء وأفريقيا الشمالية.
بالإضافة إلى احتفاظ الطوارق الأمازيغ بكتابة الحروف الهيلوغرافية، فإن القبائل العربية الأخرى المندمجة مع الطوارق، استطاعت كذلك حفظ القلم المغربي ورش، كما يطلقون عليه وهو الخط الكوفي القديم، حتى لا تخال كتابة أحدهم اليوم قادمة من العصور الإسلامية الوسطى، إن اللهجة الطارقية هي الوحيدة من بين اللهجات الأمازيغية التي حافظت على جذور الأمازيغية التي أميتت وذلك بحكم عزلة الطوارق، كما يفيد محمد شفيق في معجمه الأمازيغي.
والطوارق لا يزالون محافظين على تقاليد صنهاجة وعلى اللسان نفسه، ناهيك بالتسمية، المشتقة من اسم قبيلة من قبائل صنهاجة هو تارغة أو ترغة والنسبة إليها توارغ التي تحولت إلى طوارق.
يمتاز الطوارق بالصفات الخلقية والأخلاقية التي امتاز بها أجدادهم المرابطون، من طول قامة ووفرة قوة وصلابة عود، فقد روى دي فرييه، كما نقل عن حسن محمود أن الطوارق في العصر الحاضر يمتازون بالإخلاص الشديد والوفاء بالوعد إلى درجة الإسراف، وبنوع من الفروسية غريب، فهم لا يستعملون الأسلحة النارية، لاعتقادهم أنها أسلحة غدر، كما لا يطعنون عدوهم من خلف، ولا يسممون سهامهم ورماحهم، بل يربأون بشجاعتهم أن تنحدر إلى هذا الدرك.
ولا ينكر أحد فضل الطوارق على شعوب المنطقة المجاورة لهم، إذ يرجع الفضل للطوارق الصنهاجيين في إدخال الإسلام إلى المنطقة، وفي تأسيس مدينة تمبكتو التاريخية، التي غدت من أكبر مراكز الإشعاع الحضاري والديني، ومركزا فريدا من مراكز التجارة في المنطقة بأسرها حتى غدت مقصدا لشتى الأمم، وعاشت فيها قبائل وأجناس مختلفة انصهرت مع الطوارق.
أهم ما يذكر في بدايات مشكلة الطوارق المعاصرة، تلك اللحظة التي بدأت فيها أوروبا بالتطلع إلى أفريقيا، في القرن السابع عشر الميلادي، حيث كان هاجس الوصول إلى تمبكتو، حاضرة الصحراء، يشغل بال الأوروبيين كونها مصدرا للذهب، وبعد عدة استطلاعات، استطاعت فرنسا احتلال تمبكتو في عام 1894 على يد القائد جوفر، وتمكنت بذلك صرف انتباه الشعب الفرنسي عما خسره في القارة الأوروبية، وبسرعة تم القضاء على كل الزعامات التي تصدت لها، وعلى النظم التي كانت موجودة، غير مستفيدة من حضارة المنطقة.
وبعد فشل محاولات التنصير، قررت فرنسا جعل صحراء الطوارق منطقة خطرة، وصنفت سكانها كأكبر متمردين على الجمهورية الفرنسية، وقد وجدت فرنسا أنها أمام خيارين لا ثالث لهما، الأول: أن تجمع كل أطراف الصحراء، وتكون منها جمهورية يرأسها مندوب سام، وتقوم الشركات الفرنسية باستغلالها، والثاني: أن تعيد توزيعها على الدول المطلة على الصحراء توزيعا جديدا، يقضي بجعل سكان صحراء الطوارق أقلية مهمشة في تلك البلدان، حتى لا تقوم لهم شوكة مرة أخرى.
عقد البرلمان الفرنسي عام 1957 العزم، فأنشأ التنظيم المشترك للمناطق الصحراوية، الذي عدد المناطق المقرر إلحاقها، وكان الطوارق هم الضحية الكبرى لهذا المخطط الذي مزقهم، على حد تعبير ريمون فيري، وهكذا، رأت فرنسا في وقت مبكر فشل هذا المشروع الذي أرادت من خلاله الانفراد باستغلال خيرات الصحراء، والهيمنة على شعوبها، وهو ما نبه له عموم سكان الصحراء أنفسهم، وجعلهم يقفون معارضين لهذا المشروع الاستغلالي، ما جعل فرنسا تنتقم بدورها من موقفهم هذا، فأخذت مقصها على تلك الصحراء، تقسمها بين أتباعها الحقيقيين الذين ساعدوها على تنفيذ مخططاتها في المنطقة.
السبت 07 نوفمبر 2009, 3:30 am من طرف زائر
» نسب عائلة سليمان التى تقطن فى مركز المنيا قرية صفط الغربية
السبت 07 نوفمبر 2009, 3:25 am من طرف زائر
» البحث عن أصل عائلة الصيفي
السبت 10 أكتوبر 2009, 10:13 am من طرف زائر
» الملحدون و ابوحنيفة
الأحد 04 أكتوبر 2009, 4:50 am من طرف الشافعي
» قبيلة الكلاحين العربية الكريمة
الأحد 04 أكتوبر 2009, 2:50 am من طرف م ايمن زغروت
» عربان العطايات بالصعيد
السبت 03 أكتوبر 2009, 3:16 am من طرف احمد القرعانى
» انساب عائلات و قبائل مصر
الجمعة 02 أكتوبر 2009, 4:58 am من طرف ابن الصمت
» انساب عائلات و قبائل محافظة الغربية
الجمعة 02 أكتوبر 2009, 4:11 am من طرف محمود
» كاريكايتيرات عربية مؤلمة
الخميس 01 أكتوبر 2009, 5:24 pm من طرف الشافعي