الأمة الأمازيغية

* * *


------------------------------[size=12]

حياك الله يا اخي المزالي و اعتقادي ان الامازيغ اقارب الفراعنة و الاثنان من الشعوب السامية القديمة فما رأيك؟

العلاقة الأمازيغية العربية التاريخية

--------------------

جوابا على طرح الأخ المحترم السيد القلقشندي حول العلاقة بين فراعنة مصر والأمازيغيين، أقول
ورد عند مؤرخ المملكة المغربية الأستاذ عبدالوهاب بن منصور، أنه لكي نستطيع تكوين فكرة عن أصول القبائل المغربية وأنسابها لابد لنا من الحديث عن العناصر البشرية التي توالى ورودها على المغرب إما انتجاعا للمرعى وطلبا للرزق وإما غزوا وغلبة وامتلاكا
وأول هجرة تتحدث عنها النصوص التاريخية الصحيحة وقعت من المشرق الى المغرب منذ حوالي 7000 سنة
فحوالي 5000 قبل الميلاد قام بمصر الكاهن مينا أو ميناووس وهو أحد الكهنة (الحورشسو) الذين كانت القبائل القبطية تخضع الى حكمهم الديني، وقد راودت هذا الكاهن فكرة توحيد مصر والاستقلال بملكها وبالرغم من معارضيه تغلب عليهم بعد أن نزل الى مصر السفلى وبنى فيها مدينة (منف) وأنشأ بها أول دولة منظمة عرفها التاريخ، ثم خطر له أن يزين مدينته ويصلح أراضي ضفاف النيل فحول نهر النيل من مجراه الطبيعي في صحراء لوبيا الى مجراه الحالي، فأغضب ذلك اللوبيين الذين جاحت فلاحتهم وثاروا عليه ولكنه قهرهم ففضلوا الهجرة الى الجهات الغربية فساروا الى المغرب وشاركوا فيه سكانه الأصليين الذين عمره آباؤهم وأجدادهم منذ زمن مجهول، ثم كانت لهم حروب مع قبائل الجيتول باللغة الرومانية (وهم جزولة) سكان الجنوب المغربي الأقدمين فغلبوهم فيها وطردوهم الى موطنهم الأولي بصحراء جيتولة خلف جبال الأطلس
وخلال استيطان اللوبيين بالبلاد المغربية جرت بينهم وبين جيرانهم بالمشرق اتصالات تجارية أخذت تنمو مع الزمن الى أن بلغت اليمن حيث دولة العرب القحطانيين الذين كانت سفنهم تحمل البضائع المستودرة من الهند وشواطئ افريقيا الشرقية الى ارض سبأ ومنها تنقل الى الحبشة ومصر وافريقيا الشمالية
وفي أواخر 3000 قبل الميلاد، غزا المغرب أبرهة بن الرائش وهو أحد ملوك العرب البائدة الملقب بذي منار، وقبل رجوعه من غزوته خلف بالمغرب أقواما كثيرين يقال إنهم أجداد قبائل صنهاجة وقبائل كتامة الأمازيغيين
ومنذ ذلك الحين بدأت الاتصالات تجري بين دولة اليمن والبلاد المغربية بواسطة مصر، خصوصا بعدما أتم الوزير (حنو) تمهيد الطريق بين البحر الأحمر وبين مدينة (قفط المصرية) بأمر من الفرعون (سنخ كارع) أحد ملوك الأسرة الحادية عشرة، وكان ذلك حوالي سنة 2850 ق.م، فكانت السفن تأتي من اليمن محملة ببضائع الهند والجزيرة العربية الى المراسي المصرية الواقعة على البحر الأحمر وخليج السويس، ومن هناك تنقلها القوافل الى داخل مصر ثم تسير بها شطر المغرب الأقصى،
ومع هذه الحركة التجارية والمواصلات البرية والبحرية دخلت عناصر بشرية جديدة على سكان مصر والمغرب معا، وهذا هو سر تواجد بقايا الأمة الأمازيغية بغرب مصر ومن ثم تتوسع مجالاتهم الى أقصى المغرب
------------------------------
منقول : من مدونة قبائل المغرب
------------------------------

حياك الله اخونا الكريم المزالي
وانعم واكرم بكل تلك القبائل
فقط لي استفسار هل كانت هناك فروق جسمانيه بين المجموعتين
في الشكل والملامح
يعني هل امتزت احداهما باللون الابيض وملامح شرق اوسطيه
والاخري بملامح زنجيه او حتي اوربيه

نعم هناك ألوان جسمانية بشرية مختلفة في المغرب حاليا
ففي الشمال : توجد بشرة بيضاء مشوبة بحمرة في بعض الأحيان وشعر أشقر الى عسلي فاتح
أما في الوسط الغربي : فتوجد بشرة بيضاء وشعر عسلي مائل الى السواد
وفي الوسط الشرقي : توجد بشرة بيضاء وشعر عسلي
وفي الجهة الشرقية : توجد بشرة عربية بيضاء وشعر مختلط بين الأشقر والعسلي
وفي الوسط الجنوبي الغربي : فتوجد قبائل عربية الأصل وكلها ذات بشرة عربية اللون مائلة الى السمرة وشعر اسود
وفي الجنوب المغربي من مراكش الى سوس الى تافيلالت : وكلهم ذوو بشرة بيضاء مائلة الى السمرة العربية وشعر أسود، وفي جنوب هذه المناطق تبدأ مواطن المغاربة ذوو البشرة السمراء المائلة الى السواد في أقصى جنوب وادي درعة، وأصولهم غينية وسينغالية ومالية افريقية
ثم تبدأ مجالات المغاربة ذوو البشرة العربية البيضاء المائلة الى السمرة وهم سكان الصحراء ذوو الأصول المعقلية العربية
وهناك عناصر سكانية أخرى أندلسية تقطن بالمدن كفاس وتطوان والرباط وسلا وطنجة وتمتاز ببشرتها البيضاء الكاملة البياض والشعر الرمادي المائل الى السواد
أما فيما يتعلق بالمغاربة الأمازيغيين القدماء فقد كان شكلهم مخالف لما هو عليه في الحاضر، وقد كانت وجوههم بيضاء شبيهة بوجوه الرومان ولباسهم وحليهم وعاداتهم حتى حلاقة شعرهم كانت مثل الرومانية، وقد تغيرت ملاحمهم في الحاضر بفعل الشعوب الدخيلة عليهم عبر الزمن

يعني الامازيغ القدماء كانوا بيض ولا سود

نعم أتكلم عن الأمازيغيين المغاربة القدماء القاطنين بتراب المغرب الأقصى، ولا أتكلم عن الأمازيغيين القاطنين بالصحراء الكبرى أي جنوب موريطانيا والجزائر وتونس وليبيا، فهؤلاء امتزجوا مع الشعوب الافريفية السمراء ومالت صفاتهم الى ألوانهم بالمصاهرة أمثال الهوكار والتوارك (وينطق هنا حرف الكاف الأمازيغي بالجيم المصري) والدليل على ذلك نجد الموريطانيين ينعتون الأمازيغ والعرب الأصليين باسم البيضان
وللعلم فإن العنصر الافريقي لم يدخل الى المغرب بكثافة الا في عهد الدولة السعدية عندما غزا السلطان احمد المنصور السعدي ممالك الزنوج الأفارقة واستقدم معه أفواجا من الأفارقة استعملهم في الجندية، وعظم تعدادهم في عهد العلوية حتى استعملهم السلطان مولاي اسماعيل العلوي في الجندية أيضا فكون منهم جيشا قائما بذاته وأطلق عليه اسم (البواخر) بحرف الباء والخاء الساكنين وهو اسم جمع لكلمة مغربية وتعني (جيش عبيد البخاري) لأنهم أقسموا وتعهدوا بالولاء أمام السلطان بكتاب صحيح البخاري، وبعد أن استغنت الدولة العلوية عن هذا الجيش انتشر أفرادهم في مناطق المغرب الجنوبية القريبة من بيئتهم الأصلية على طول مجرى وادي درعة والذي ينتسبون اليه حاليا باسم (الدراوي) وهي كلمة مغربية تعني (الدرعاوي) أي المنتسب الى وادي درعة، وهم حاليا جزء لا يتجزأ من الساكنة المغربية بعاداتهم وتقاليدهم الافريقية العريقة والتي يحييها المغاربة قاطبة في الفلكلور المغربي المسمى (الطرب الكناوي) بحرف الجيم المصري، نسبة الى أصولهم الغينية والغانية والمالية وكلها تعرف لدى المغاربة باسم واحد هو الغيني أو الكناوي، مع العلم أن هذا اللون من الفلكلور المغربي الكناوي تنظم له مهرجانات خاصة به في مدينة الصويرة وتشترك فيه العناصر الزنجية الأمريكية لاصولها المشتركة معها ومنها موسيقى (الجاز) الامريكي الشمالي و (الكاليبسو) الأمريكي الجنوبي